حملة هجينة لضرب سمعة تونس انطلاقا من مطارها الدولي

Imprimer
Publié le Jeudi 06 Septembre 2018 à 13:57
يعدّ مطار قرطاج الدولي البوّابة الاولى لتونس ذات الـ3000 سنة من التاريخ والحضارة فمنذ تأسيس الخطوط التونسية في 1948 ظلّ ومازال مطار قرطاج كأول مطار تونسي دولي من أبرز مكاسب الدولة العصرية والحديثة التي بناها الزعيم الحبيب بورقيبة وثلّة من رجال الدولة في تونس تعزيزا لسيادتها الدولية وانخراطا من بلادنا في النظام الجوّي الدولي بما يعزّز راية تونس بين الأمم وتأمين خدمات جوية عمومية لمختلف الفئات

ولئن كان من الثابت أن الحفاظ على مؤسسات الدولة هو عنوان المحافظة على استقلالها وسيادتها إلاّ أن مجموعة من أبناء هذا الوطن ممّن يتشدقون بحبه وللأسف اتخذوا منهجا سلبيا في ضرب سيادتها وانهيارها من منطلق حسابات سياسية ضيّقة تنخرط في ما يعيشه الوضع السياسي المتأزّم اليوم في تونس وفي هذا الاطار شنّت مؤخرا هذه المجموعة وعبر صفحات  التواصل الاجتماعي حملة هجينة ومن خلال مجموعة من الصور المفبركة عن نوعية الخدمات التي أضحت عليها وضعية مطار قرطاج الدولي لإيهام متتبعي هذه الصفحة بافتقاد المطار لأي علامات الجودة التي عرف بها طوال تاريخه وفي محاولة من خلال هذه الحملة لضرب عمل اعوان المطار ومصالح وزارة النقل
 
وللأسف بالتحرّي والتثبّت في حقيقة الوضع تمكّنا من الحصول على تقرير مفصّل ثبت من خلاله ان الصور التي نشرت تمت فبركتها عبر التقنيات الاعلامية الرقمية المعروفة من قبل شبكة مأجورة عملت على خدمة هذه المجموعة التي تستهدف مجموعة من الاشخاص ولكنها تجهل انها تستهدف مؤسسة حيوية ذات تنافسية اقتصادية عالمية بما يضرّ اقتصادنا الوطني والاستثمار الاجنبي في تونس وبما من شأنه ان يزيد من حدّة البطالة المقيتة التي يعيشها شبابنا ومنهم اصحاب الشهائد العليا

ففي الصور المنشورة على الصفحات الفايسبوكية هناك صور لكراسي غير لائقة ولكن بالتثبّت والبحث تأكّد ان احدى تلك الصور يعود تاريخها الى صائفة سنة 2015 وان تلك الكراسي هي خاصة بمقهى محاذ لمنطقة التسجيل بالطابق الاول للمحطة الجوية لمطار قرطاج كما ان صورة أحد الاكشاك البالية داخل المطار ثبت انها مفبركة هي الاخرى باعتبارها تعود الى ما قبل سنة 2016 تاريخ إزالتها وللاشارة فان صاحب نقة البيع هو من الحالات الاجتماعية التي تتطلّب دعمها كما تمت فبركة صورة لأحزمة تسليم أمتعة المسافرين عبر  المطار والحال ان هذه الصورة ليست ملتقطة من مطار تونس قرطاج الدولي لأنه لم يقع تركيز هذه الاحزمة منذ تاريخ تأسيس هذا المطار

كما تم نشر وهمي لصور كراس قديمة والحال انه منذ سنة تقريبا تم تركيز كراس جديدة ذات جودة ونجاعة بالبهو العمومي للمطار كما تم ايهام متتبعي صفحات التواصل الاجتماعي من خلال صورة قديمة ألتقطت من خلف مكاتب التسجيل بمطار قرطاج وقد تراكمت به الاوساخ والحقيقة فان الصورة المنشورة وسالفة الذكر هي خاصة بمستودع مقهى محاذ للمطار

وإذ ننشر هذه الحقائق للرأي العام فإننا نؤكّد لمن يقف وراء هذه الحملة المغرضة الهادفة الى تصفية حسابات سياسية أن نقد السلبيات شيء مهمّ وان المسؤولين على المطار ومصالح وزارة النقل حريصون على الاستماع الى كل ملاحظات الرأي العام والاستفادة منها ان كان هدفها خدمة الصالح العام بهدف مزيد تحسين الخدمات على مستوى تدخلات الطيران خاصة والنقل عموما اما ان تستغلّ مثل هذه الحملات المغرضة لحسابات شخصية فان تونس ومن خلال مطارها الدولي وكل مكتسبات الدولة الحديثة أكبر من كل هذا لأن الصراعات تنتهي وتبقى تونس وطنا عزيزا وأكبر من هذه الشرذمة الشاذة التي تحفظ ولا يقاس عليها

منصف كريمي
 

Commentaires 

 
+8 #2 REحملة هجينة لضرب سمعة تونس انطلاقا من مطارها الدولي
Ecrit par Meddeb Jaafar     20-09-2018 17:11
Si Moncef Krimi et avec tout le respect que je vous dois vous, pouvez défendre comme vous voulez l'image de notre Aéroport et notre compagnie nationale seulement ce qui les a le plus terni c'est les vols de bagages à répétitions sans suites et surtout les retards et le traitement négligé des passagers. Il faut redresser la barre il n'y a plus de pilote dans l'avion !
 
 
+2 #1 RE: حملة هجينة لضرب سمعة تونس انطلاقا من مطارها الدولي
Ecrit par Taieb CHORFI     15-09-2018 08:02
Monsieur Krimi ce que vous dites est faut pourquoi cacher la vérité je tout à fait d'accord avec ce qui a été dit.Un aéroport
doit montrer le vrai visage d'un pays. l'aéroport de Carthage et un aéroport d'antan et c'est vrai qu'il doit être modernisé, au lieu de construire Enfidha on aurai du s'occuper de l'aéroport de Carthage mais ça c'est une histoire de gros sous.
 
Ces commentaires n'engagent que leurs auteurs, la rédaction n'en est, en aucun cas, responsable du contenu.