رسالة الى كلّ المنتصرين مثلي

Imprimer
Publié le Lundi 22 Décembre 2014 à 11:47
أولا لا بدّ من القبول بالنتيجة وان كانت عكس ما تمنيناه
ثانيا أنّ عودة النظام القديم ساهمنا فيها كلّنا ولو بدرجات متفاوتة، ساهمت فيها الترويكا وعلى رأسها حركة النهضة التي تعاملت قياداتها مع الحكم بمنطق الغنيمة والمغالبة ; ( الصفر فاصل وجرحى الإنتخابات والدولة العميقة .....) ثم أحبطت ناخبيها الذين انتظروا منها أعمالا وإجراءات على الأرض في التسريع في مسار العدالة الإنتقالية ووضع قطار الإصلاح; على السكّة من اصلاح للإعلام والأمن والقضاء وفكّ شفرة المال الفاسد. الا أنّ كلّ هذا لم يقع بل وقع العكس تماما اذ انقلبت المفاهيم والرؤى بقدرة قادر من دولة عميقة الى ادار ة فذّة أنقذت البلاد ومن حزب أخطر من السلفية الجهادية الى حزب خلق التوازن ومن قانون اقصاء الى ضرورة مشاركة النظام السابق ونعول على الصندوق لإقصاءه....

الإخلالات عديدة سببها الإرتجال وعدم الكفاءة وخاصة غياب الصدق.

ثالثا أنّنا انتصرنا ولو النتيجة كانت عكس ذلك، اذ انتصرنا لمبادءنا واخترنا كمواطنين لا كقطيع يساق بالسياط، وعليه لا بدّ من تثمين هذه التجربة وخلق من هذه الهبّة الشعبية  حول فكرة ومشروع لا شخص، حركة سياسية تضمّها وتأطّرها كي تكون وازنة وتخلق التوازن مع ما تشكّل في الآونة الأخيرة.

رابعا أنّ من صوّت لخصمنا ليسوا سواء، منهم من يبحث عن مجد غابر ومصالح مهدورة ومنهم من صوّت كرها في طيف سياسي بعينه وهم الأغبى ومنهم من أحبط من حكم الترويكا رغم أنّه صوّت له في الإنتخابات السابقة كالمستجير من الرمضاء بالنار وفيهم من انطلت عليه حيلة الإعلام المأجور والموجّه. ولكن في النتيجة يبقوا اخوة لنا في الوطن نتعايش معهم ونعارضهم في كنف السلمية والوطنية.

نعم انتصرنا لأنّنا قبرنا نتيجة الأربع تسعات 9999   وانتصرنا لأنّنا لن نترك أساليب النظام القديم تمرّ وانتصرنا لأنّنا ساهمنا في فضح المبدّلين والمرتعشين والمتآمرين حتّى. العاقل من يتعظ من أخطاءه ويقرأ النتائج بطريقة صحيحة كي يعبّد الطريق الى نصر قادم باذن الله
.
 
عبداللطيف التيتوحي. محام وناشط سياسي

Soyez des journalistes citoyens

Cette rubrique est aussi la vôtre. Si vous souhaitez exprimer vos coups de cœur, coups de gueule ou revenir sur n’importe quel sujet qui vous tient à cœur, un événement qui vous interpelle, vous pouvez le faire en nous faisant parvenir vos écrits en cliquant  ici.
GlobalNet se fera un plaisir de les publier, avec ou sans la signature de leurs auteurs. Vous avez tout à fait le droit de garder l’anonymat ou de signer avec un pseudo.