ألم نقلها؟ إنها نخبة النكبة والهزائم يا مولاي

Imprimer
Publié le Vendredi 04 Octobre 2013 à 14:13
ما الذي وحد وجمع، فجأة، يا ترى بين نقابة العمال ونقابة الأعراف؟ بين البرجوازي والبروليتاري؟ بين "حلم" الشيوعية و"توحش" اللبرالية؟ بين " ; تقدمية" اليساري الثوري و"رجعية" الدستوري"جلاد الشعب" إلى وقت ليس بالبعيد؟ بين العروبي و الفرانكفوني؟ بين القومي العربي الناصري والقومي التونسي البورقيبي؟ بين أزلام النظام البائد ومن ناضل ضد الاستبداد؟ بين حمة الهمامي والباجي قايد السبسي؟ بين رابطة حقوق الإنسان ونقابات أمن بن علي؟ بين الإعلام النوفمبري وبعض الأقلام الحرة أيام المر  لا تبحثوا بعيدا... إنه التعصب الاديولوجي ضد الإسلاميين الذي أصاب نخبتنا زمن مراهقتها السياسية الأولى في جامعة سبعينات وثمانينات القرن الماضي ولم تشفى منه إلى يوم  الناس; هذا... شبت نخبتنا على الصراعات الاديولوجية المتحجرة، فشابت عليها نخبة لا تستوعب الدروس

الدرس الأول : شباب مهمش ثار ذات 17 ديسمبر 2010 ضد الفساد والاستبداد في المناطق الداخلية والأحياء الشعبية أين يجلس أحيانا المتدين البطال والسكير البطال حول نفس طاولة المقهى يتجاذبان أطراف الحديث حول مواضيع شتى ومعاش صعب... لم يتطرق حديثهما يوما إلى جدال النخبة البيزنطي العقيم حول الهوية والحرية أو حول الأصالة والحداثة، لأنهما ببساطة ينتميان إلى جيل شاب يريد الهوية والحرية معا والأصالة والحداثة سويا ويرفض الاختيار بينها، إلى أن أتاه جيل شيوخ سمى نفسه "صفوة النخبة" ليسرق ثورة الشباب ويفرض عليهم مركباته ا لمرضية المزمنة
...
الدرس الثاني : لقنه الشعب ذات 23 أكتوبر 2011 لهذه "النخبة" التي ابتلي بها، إذ خلافا لها تجاوز هو منذ أمد بعيد التجاذبات الاديولوجية واختار يومها أن يعطى غالبية أصواته إلى حزب إ سلامي معتدل وحزبين "علمانيين" معتدلين حدثاه عن حكومة وحدة وطنية أو مصلحة وطنية تتعايش فيها كل الأطياف الاديولوجية والسياسية من الإسلاميين المعتدلين والعلمانيين المعتدلين لخدمة البلاد والعباد. كما وزع يومها هذا الشعب الفطن أصفاره (جمع صفر الرقم السحري الذي اخترعه العرب) إلى كل من بنى حملته الانتخابية على شتم وشيطنة الطرف الإسلامي ; حتى ولو كان من أعتى المناضلين ضد الدكتاتورية.

الدرس الثالث : رغم التجييش الإعلامي الرهيب صباحا مساء ويوم الأحد و رغم الأموال الطائلة المتدفقة من دولة الفساد العميقة ومن دول ما وراء الصحاري وما وراء البحار على اعتصامات "الأرز بالفاكهة" ورغم ماكينة منظمات ونقابات المجتمع المدني "المحايدة جدا" اديولوجيا، يرفض الشعب الأبي صاحب السيادة منذ شهرين الانقلاب على الشرعية التي فوضها ولا  يحق لأحد غيره أن يرفعها، إلا إذا ما قرر هو ذلك في استحقاق انتخابي قادم بعد سن دستور الدولة الديمقراطية.

نخبة سمت نفسها زورا وبهتانا ديمقراطية وحداثية تدافع عن سيادة الشعب وحرية التعبير، لكن أعماها التعصب الاديولوجي إلى حد لا تتوانى فيه عن التصفيق بحرارة لانقلاب عسكري  دموي في مصر بتمويل خليجي "وهابي" كمم الأفواه منذ لحظاته الأولى وفتح السجون لمن اختارهم الشعب في خمس انتخابات حرة متتالية شهد العالم بشفافيتها. إنها ديمقراطية العسكر المزعومة
.
نخبة سمت نفسها زورا وبهتانا ثورية وتحررية، لكن أعماها الكره الاديولوجي إلى درجة الدفاع بشراسة في سوريا عن نظام سفاح ابن سفاح يقصف شعبه الثائر التواق إلى الحرية والانعتاق بالطائرات والكمياوي، كما فعلها من قبله أبوه الذي ورثه "عرش" جمهورية الاستبداد. نخبة تصطف وراء دكتاتور يظهر أمامه المخلوع تلميذا مبتدئا، لا يتأخر عن إبادة شعبه لإنقاذ حكمه. نخبة تصفق لنظام "ممانع" لم يطلق رصاصة واحدة في وجه الكيان الصهيوني مكتفيا بحراسة حدوده في الجولان المحتل منذ نكبة 1967 وتوجيه قنابله نحو أبناء شعبه. ألم نقلها؟ إنها نخبة النكبة والهزائم يا مولاي...


أبو سلمى
 

Soyez des journalistes citoyens

Cette rubrique est aussi la vôtre. Si vous souhaitez exprimer vos coups de cœur, coups de gueule ou revenir sur n’importe quel sujet qui vous tient à cœur, un événement qui vous interpelle, vous pouvez le faire en nous faisant parvenir vos écrits en cliquant
  ici.
GlobalNet se fera un plaisir de les publier, avec ou sans la signature de leurs auteurs. Vous avez tout à fait le droit de garder l’anonymat ou de signer avec un pseudo
.
 

Commentaires 

 
-3 #5 la legalite
Ecrit par lobservateur     03-12-2013 12:38
le people Tunisien s'en passes de journalistes comme celui en dessus, qui prechent la legalite tout en supportant un gouvernement qui veut gouverner a vie. Monsieur le journaliste la legalite meme a travers les urnes a une date limite..arretez de prendre les gens pour des idiots
 
 
-2 #4 Oui, c'est vrai mais il faut essayer de trouver les solutions
Ecrit par Dr Anis     10-11-2013 09:18
oui, oui, oui j'ai une une grande deception envers toute la classe politique, mais il ne faut pas mettre tout le monde dans le meme sac, il' ya toujours des personnes qui cherchent l'interet de la nation et dans tous les partis, seuleument il faut considerer que l'echec est general, nous aussi peuple tunisien a fait des fautes et des bourdes: Tout le monde est responsable de l'echec et de la reussite. on doit faire TOUS sauver notre bateau du naufrage et nous sommes capables, si on arrete de pointer les aiguilles et si vraiment on veut s'en sortir de la crise. Nous sommes capables si on veut et puis on refait notre bilan pour sortir plus forts et plus experimentes dans la gestion du pouvoir, dans l'evaluation du pouvoir en place et de la dite opposition, dont la separation dans l'exercice du pouvoir en periode transitoire a ete une grosse bourde de la part de l'opposition.
 
 
-5 #3 vive la Tunisie
Ecrit par daoula     21-10-2013 12:03
Bourguiba disait un jour, la Tunisie ne sera détruite que par ses propres enfants....donc islamistes, progressistes, communistes, démocrates, laïcs, destouriens...sont tous dans le même "sac" la Tunisie est beaucoup plus grande que ces "élites de la honte"...la Tunisie demeurera notre mère libre, avec un grand cœur pour nous tous, nous, qui avons choisi et promis de ne plus lui faire du mal....
 
 
-1 #2 فصل المقال
Ecrit par العروسي     07-10-2013 10:22
إنّه بالفعل تحليل موضوعي ومتعقّل لما تزخر به السّاحة السياسية من أحداث، لو أمعن فيها الشّخص لوجد جذورها تعود إلى عقود من الزّمن

إنّ المتتبّع للوقائع والأحداث يلحظ بما لا يدع مجالا للشّك بأنّ الحراك الّذي تشهده بلادنا منذ أكتوبر 2011 هو مبنيّ على عدم رضا من سمّوا أنفسهم ب"الدّيمقراطيّين" و "الحداثيّين" عن نتائج صناديق الإقتراع، بل اعتبر البعض منهم بأنّ الشّعب غبيّ لانتخابه أناسا يعدّهم من "الظّلاميّين" وحتّى "الإرهابيّين" ، في تماه غريب مع أطروحات بن علي، وقد شكّل معظم هؤلاء، ركيزة هامّة من ركائزه وحلفاء موضوعيّين لنظامه الّذي لم تسقط الثّورة إلاّ رأسه وظلّ طليق اليدين في أجهزة الدّولة ودواليبها. إنّها ببساطة معركة يريد هؤلاء حسمها في الشّوارع، بدل الأجهزة والهياكل المنتخبة، لما لم ينجحوا في حسمه داخل أروقة الجامعة. إنّه صراع إيديولوجي بامتياز سئم الشّعب حلقاته المتكرّرة وكأنّه مسلسل درامي تريد بعض الأطراف فرضه على الشّعب، متقمّصة دور الرّاعي للحريّة والدّيمقراطيّة، المنقذ للبلاد من أخطار الإرهاب والعنف وغيرها من المصطلحات الّتي يتمّ توظيفها وحشرها في القاموس السّياسي يمنة ويسرة. أليس ذلك بالإنفلاب النّاعم على إرادة الشّعب ومقدّرات البلاد. إنّ هذا المنزلق الخطر يتطلّب من المثقّفين النّزهاء والسياسيّين العقلاء فضحه والتنديد به على كلّ المنابر وفي كافّة المناسبات لإنارة الطّريق و المساهمة في تأمين مستقبل هذه البلاد الزّاخرة بالطّاقات المجمّدة والمكبوتة، والّتي لو تحرّرت من قيود الهيمنة والإرهاب الإيديولوجي، لصنعت المعجزات ...
 
 
-1 #1 Comique
Ecrit par Royaliste     06-10-2013 19:42
ils se sont rassemblés peut etre parcequ'ils veulent eviter de finir comme Belaid, Nagdh et les autres.

peut etre parcequ'ils veulent éviter que leurs enfants, fréres et soeurs finirssent égorgés comme nos soldats a Chaambi

peut etre parcequ'ils veulent eviter que d'autres tunisiens finissent brulés comme ceux de BabSouika ou explosés comme ceux a Sousse et Monastir

c'est peut etre juste l'amour de la vie qui les a unis contre ceux qui n'ont ramené que mort, violence, destruction, faillite..
 
Ces commentaires n'engagent que leurs auteurs, la rédaction n'en est, en aucun cas, responsable du contenu.