"تونس : مايا القصوري و "شعار رابعة |
Publié le Samedi 01 Février 2014 à 10:59 |
في إحدى الحلقات الأخيرة لبرنامج "كلام الناس" الذي يقدمه المنشط نوفل الورتاني على قناة التونسية، اتهمت السيدة مايا القصوري أحد ضيوف البرنامج المنشط بقناة المتوسط عادل الرزقي بأعظم التهم و"أكبر الكبائر"، قالت له :"أنت من المؤتمر!". سألها جميع الحضور مستغربين : "كيف ذلك"؟
فجاءت إجابة السيدة مايا بما تعيبه على السيد عادل الرزقي، فهو كالمؤتمر "أخلاقوي، عروبي، شبه تقدمي، هازز شعار رابعة"، لتنيرنا مرة أخرى على طريقة تفكير جزء من "النخبة" البرجوازية الفرنكفونية في بلادنا... أو لم يعتبر العميد عياض بن عاشور قبل أيام أن تضمين ضرورة أن تعمل الدولة على تأصيل الناشئة في هويتها العربية الإسلامية ودعم وتعميم استعمال اللغة العربية في الدستور خطرا داهما على البلاد والعباد والأجيال القادمة! فماذا تعيب بالضبط السيدة مايا ومن ورائها جزء من "النخبة" البرجوازية الفرنكفونية على السيد عادل الرزقي ومن ورائه المؤتمر؟ أولا،هو أخلاقوي أي يعطي أهمية كبيرة للأخلاق في السياسة كأنه يوافق قول أمير الشعراء"إنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا". ثانيا، هو عروبي أي يؤمن بالمشروع-الحلم العربي الديمقراطي لتحقيق التنمية بعيدا عن ديكتاتورية وأخطاء القومية التونسية البورقيبية التي تبناها جزء من "النخبة" أو القومية العربية لآل القذافي وآل الأسد التي يدافع عنها البعض الآخر من نخبتنا إلى يوم الناس هذا رغم دمويتها المرعبة وذلك لأسباب اديولوجية بحتة. ثالثا، هو شبه تقدمي أي يدافع عن الحداثة الحقيقية المتأصلة في هوية مجتمعها وليس عن الحداثة المستوردة قسريا "للنخبة" المنبتة التي أعلنت نفسها جزافا ومن جانب واحد "تقدمية" و"ديمقراطية. رابعا، هو"هازز" شعار رابعة أي يستميت في الدفاع عن مبادئ السيادة للشعب والشرعية للصندوق، لا للانقلاب العسكري حتى ولو كان على الاسلاميين والرئيس محمد مرسي في مصر سنة 2013 أو قبل أربعين عاما على اليساريين والرئيس سلفدور ألندي في شيلي سنة 1973، الشعار كان ولا يزال هو نفسه"يسقط يسقط حكم العسكر"! نصيحتي "للأخلاقويين، العروبيين، شبه التقدميين، الرافعين لشعار رابعة" على شاكلة السيد عادل الرزقي، في المؤتمر أو في غيره من الأحزاب الثورية، أن يشكروا السيدة مايا جزيل الشكر على تعريفها الدقيق وأن يعملوا تماما على إيصال وتجسيد "تهم" السيدة مايا في الإعلام الحر و في حملاتهم الانتخابية القادمة. أبو سلمى Soyez des journalistes citoyens Cette rubrique est aussi la vôtre. Si vous souhaitez exprimer vos coups de cœur, coups de gueule ou revenir sur n’importe quel sujet qui vous tient à cœur, un événement qui vous interpelle, vous pouvez le faire en nous faisant parvenir vos écrits en cliquant ici. GlobalNet se fera un plaisir de les publier, avec ou sans la signature de leurs auteurs. Vous avez tout à fait le droit de garder l’anonymat ou de signer avec un pseudo. |
Commentaires
Ecrit par Zen 18-02-2014 16:13
Ecrit par khammous 18-02-2014 00:27
Ecrit par baniwatani 14-02-2014 11:21
Ecrit par Tounsi 03-02-2014 17:45