لماذا قبلت النهضة مبادرة اتحاد الشغل؟ وتقدير استعدادها لجولة الحوار الوطني؟ |
Publié le Vendredi 23 Août 2013 à 13:07 |
إعلان زعيم حركة النهضة الإسلامية السيد راشد الغنوشي اليوم الخميس القبول بمبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل كمنطلق للحور الوطني بين الفاعلين السياسيين والاجتماعيين في تونس ، هو إعلان تجاوز المربع الأول في المفاوضات التي تجري منذ اغتيال محمد ابراهمي يوم 25 جويلية الفارط للخروج من عنق الأزمة السياسية .
لقد رفضت حركة النهضة طيلة الأسابيع الأخيرة كافة المبادرات التي تدعو إلى حل الحكومة الحالية و تشكيل حكومة كفاءات وطنية تُنهي ما تبقى من المرحلة الانتقالية ،وناورت بأكثر من ورقة لإسقاط هذه الدعوات ومنها دعوة الاتحاد العام التونسي للشغل . ناورت بشيطنة الداعين لحل الحكومة بأنهم يدعون إلى الفوضى و العدم وخلق الفراغ، وناورت بورقة الشارع من خلال تنظيمها يوم 2 أوت تجمعا لأنصارها لدعم "شرعية الحكومة" ، ناورت بورقة التخويف من العنف مستندة إلى التجربة المصرية بعد عزل محمد مرسي ، وناورت بورقة اختراق جبهة المعارضة وإضعافها. لكن الواضح أن كافة هذه الأوراق فشلت في إسقاط مطلب حل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة كفاءات وطنية ، بل ازدادت العزلة السياسية و الاجتماعية للحركة حتى من جانب شريكها في الحكم حزب التكتل الذي التحق بدوره بركب الداعين إلى تشكيل حكومة غير حزبية. وفي المقابل تدعّمت وحدة المعارضة مدعومة بأكبر المنظمات الوطنية ( اتحاد الشغل و منظمة الأعراف و هيئة المحامين ورابطة الدفاع عن حقوق الإنسان) حول مطلب حل حكومة الترويكا الحالية.ويبدو واضحا أن حركة النهضة أصبحت واعية بعزلتها و بإصرار المعارضة على تحقيق هدفها ، مما دفعها لإسقاط خطها الأحمر أي حل الحكومة الحالية و القبول بحكومة كفاءات . ***** الخروج من المربع الأول ينتظره مربع ثان و هو الحوار الوطني على قاعدة مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل ، و ربما تنظر حركة النهضة أن تحقق من خلاله مكاسب سياسية تعوّض ما فقدته في المربع الأول ، و ربما أيضا تنظر تنازلات من المعارضة تكون في مستوى تنازل حركة النهضة عن الحكم ، وهو ما سيجعل مفاوضات الحوار الوطني المنتظر لا يقل تجاذبا عن المفاوضات الأولى وستكشف خلالها حركة النهضة عن أوراق جديدة ربما منها:
* إن تنازلها عن الحكم هو خدمة للمصلحة الوطنية ومصلحة تونس واذا رفضت المعارضة أي تنازل فإنها تُعتبر بذلك غير معنية بالمصلحة الوطنية، وستحاول حركة النهضة خلق قاعدة فرز جديدة تقوم على اساس من مع المصلحة الوطنية ومن ضدها .
* ستحاول الدفع لتأجيل النظر في بعض عناصر مبادرة اتحاد الشغل من ذلك نقطة مراجعة التسميات والتعيينات التي تمت على أساس الولاء .
* كما ستحاول الإطالة في فترة الحوار الوطني ربما للوصول إلى تاريخ 23 أكتوبر المقبل وهي المبادرة التي سبق أن تقدمت بها حركة النهضة ورفضتها المعارضة.
والحقيقة موضوعية أن المربع الثاني من المفاوضات لن يكون اقل صعوبة من مفاوضات الأسابيع الأخيرة .
نورالدين المباركي، إعلامي تونسي
Soyez des journalistes citoyens
Cette rubrique est aussi la vôtre. Si vous souhaitez exprimer vos coups de cœur, coups de gueule ou revenir sur n’importe quel sujet qui vous tient à cœur, un événement qui vous interpelle, vous pouvez le faire en nous faisant parvenir vos écrits en cliquant ici. GlobalNet se fera un plaisir de les publier, avec ou sans la signature de leurs auteurs. Vous avez tout à fait le droit de garder l’anonymat ou de signer avec un pseudo. |
Commentaires
Ecrit par سالم 08-09-2013 09:10
Ecrit par Sami boussoffara 02-09-2013 08:25
من فوض عمادة المحامين بهذا ؟ من طلب من اتحاد الشغل ان يقوم مقام المجلس التأسيسي ومن فوض أمينه العام ان يتكلم باسم الشعب ؟ بدعة ثم بدعة . نفس السؤال يطرح على اتحاد الصناعة والتجارة، من كلفه ؟ من فوضه ؟ بدعة مبدعة خاصة بعد ان تجاسر بعض قيادييه على ان يدعو لندوة صحفية ويفصح عن "الأرقام الحقيقية للاقتصاد الوطني" ! هكذا وبلا حياء ! يعني نترك اجهزة الدولة ووزاراتها ودواوينها والبنك المركزي ونرتجي أرقاما ومؤشرات يجود علينا بها اتحاد الصناعة ! ومن هذه منظمة حقوق الانسان ؟ اتراني احلم ؟ ما هذه البدع وأين اولي الألباب ؟ ما لهم لا يعترضون ؟ ما لهم لا ينبهون لهذه الغرائب والعجائب ؟
قيل ان شرعية الأغلبية انتهت. طيب، كلام جميل وكلام معقول لكن من قال وان شرعية هذه الشرذمة المتنفذة قد ابتدأت ؟
ساعات احدث نفسي بلزوم الكتابة والنشر والعمل على مقاومة هذه البدع التي لا يقبلها عاقل وساعات اغلب منطق "الله لا يرد فاس على هراوة". اقول قولي هذا والأغلبية من تعلمون والمعارضة ما علمتم كذلك ولكني اشهد نفسي واشهد أصدقائي من كل النحل ومن كان منهم معافى ومن الذين يشكون شتى العلل انه لو كان المشهد السياسي عكس هذا تماماً يعني ان الأغلبية الحالية كانت هي المعارضة والعكس بالعكس لقلت القول نفسه ولشجبت الشجب نفسه.
قال علي بن ابي طالب عليه السلام "لا امر لمن لا يطاع